أبدت الصحف ووسائل الإعلام الأردنية اهتماما كبيرا بالزيارة التى يبدأها مهند ونور بطلا المسلسل التركي "نور"، الذي يُعرض على شاشة mbc لعمان الجمعة 25 يوليو/تموز، حيث رصدت الصحف مدى الشغف الجماهيرى لاستقبال النجوم الأتراك.
وذهبت بعض الصحف إلى المقارنة بين مدى الاهتمام الذي حظي به مهند، وباراك أوباما المرشح الديمقراطى للرئاسة الأمريكية، والذي تصادف أن أجرى زيارة إلى عمان قبل يومين.
وبالطبع لم تكن المقارنة في صالح أوباما، كما رأت صحيفة الغد الجمعة 25 يوليو/تموز في مقال للكاتب جميل النمري، حيث ذكر أن زيارة أوباما للأردن مرت من دون انتباه تقريبا، فالرأي العام هنا مشغول بانتظار زيارة "مهند" نجم مسلسل نور التركي، بل إن الكثيرين خصوصا من الشباب لم يتحملوا الانتظار فشدّوا الرحال إلى تركيا مع الرحلات المنظمة لزيارة الأمكنة التي صُوِّر فيها المسلسل.
وتابع النمري القول بأنه في مقابل حمى مهند التي تجتاح الأردن والدول العربية، تجتاح أوروبا اليوم ما أصبح يطلق عليها اسم "حمّى أوباما"، الذي لقي حفاوة لا سابق لها لمرشح أمريكي، ويمتلئ الإعلام الأوروبي بالتعليقات وبالرسوم الكاريكاتيرية حول شعبية الرجل التي تضاهي شعبية أكبر نجوم الموسيقى.
وأضاف "أوروبا تهتم كثيرا بالمرشح أوباما لأنها تهتم بمصير الانتخابات الأمريكية التي يتأثر بها العالم كله، وأوباما يمثل صورة خارقة لفكرة التغيير. فهو شاب وسيم ينافس بنجاح مذهل للفوز، شاب يمثل فكرة أمريكا الأخرى، أمريكا الفرص الحرّة للطاقات بغض النظر عن الجنس واللون والمنبت، أمريكا الريادة والإبداع والحرية، حتى أطلق البعض على المرشح الشاب اسم "كنيدي الأسود".
وتفسر الصحيفة سر انخفاض شعبية أوباما بالأردن بالقول "التفرد العجيب، وهو على كل حال يمثل أقلية؛ لأن الأغلبية غير مهتمّة بالأمر كلّه، فلديها ما هو أجدر بالاهتمام.. مهند وحبيبته نور"!!
اهتمام مبالغ
من جهتها انتقدت صحيفة الدستور المبالعة فى الاهتمام بنجوم المسلسل التركي "نور"، لافتة إلى أن الأمر بدأ بالحديث المتكرر عن الجماهيرية الواسعة للمسلسل، ثم تطور وازداد إثارة عبر الحديث عن حالات طلاق بين أزواج وزوجات بسبب غرامهن بمهند.
وتابعت الصحيفة بالقول في مقال للكاتب ياسر الزعاترة "لسنا ننفي هاهنا توفر اهتمام بالمسلسل، أولاً لوجود قطاع من الناس ما زال معنيا بالقصص الرومانسية الطويلة، وثانيا من باب الفضول؛ إذ عندما يتحول مسلسل ما إلى مادة للإعلام سيكون من الطبيعي أن يصاب الناس، لاسيما النساء في البيوت، بفضول المتابعة".
وتابعت "من الصعب القول إن مشاهدي مسلسل "نور" أو المسلسل المشابه "سنوات الضياع"، هم من الكثرة بحيث يستحق الموقف كل هذه الضجة، ورغم أنني شخصيا لم أشاهد ولا حتى لقطة واحدة من المسلسل؛ إلا أنني أزعم كذلك أنني أخالط قطاعات كبيرة من الناس لم أجد من بينهم سوى قلة تشاهده"!.
كانت قناة "نورمينا" الفضائية قد وقعت مع المنتج الفني الأردني محمد المجالي -صاحب مؤسسة الأمل للإنتاج الفني، وصاحب دعوة الزيارة لنجوم "نور" إلى الأردن- عقدا حصريا لتغطية زيارة نجوم المسلسل، وصرح مصدر فيها بأن الهدف من الزيارة سيكون إنسانيا وليس ماديا.
ويبدو أن المجالي وجد أنه يمكن استثمار نجاح المسلسل في الترويج لبلده سياحيا؛ إذ رأى أن استضافة نجومه في الأردن واصطحابهم إلى المواقع السياحية في البتراء وجرش والعقبة وغيرها، من شأنه تشجيع السياحة التي رأى أنها تركزت بسبب الدراما التركية على المناطق التي صورت فيه أحداث هذا المسلسل.
زيارة بمليون دولار!
المجالي في حديث سابق مع موقع mbc.net فضل عدم الحديث عن المبلغ المالي الذي دفع لأبطال من مسلسل "نور"، إلا أن مصادر مطلعة قالت إن مهند ونور ودانا طلبوا مليون دولار لتنفيذ هذه الزيارة، ولكن لا يوجد هناك أية تفاصيل فيما إذا تمكن المجالي من تخفيض هذا المبلغ من عدمه.
كانت وسائل الإعلام الأردنية نقلت خبر الزيارة المنتظرة للفنان التركي "كيفانش تاتلينوغ" بطل مسلسل "نور" إلى الأردن، في مهمة إنسانية تستمر يومين؛ إذ سيقوم بزيارة إلى دور رعاية الأيتام، وزيارة بعض الأطفال المرضى لجمع التبرعات من محبيه في العالم العربي.
وذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية أنه من المقرر أن يقام على هامش الزيارة مساء الأحد المقبل حفل استقبال يقيمه السفير التركي في عمان بحضور وزير الخارجية التركي "علي باباجان"، ويتضمن البرنامج حفل عشاء يحضره وزير الخارجية.
يشار إلى أن "كيفانش" المعروف عربيا باسم "مهند" قد لاقى جماهيرية عريضة، بعد نجاح مسلسل "نور" المدبلج على قناة mbc4، بعدما حقق مشاهدة عالية في العالم العربي، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته الدراما التركية.
وظهر "مهند" مؤخرا كموديل في كليب جديد للمطربة "رولا سعد" باسم (نويهالو)، الذي يعرض حصريا على قناة روتانا موسيقى، وحصل "مهند" خلال تصوير الكليب في لبنان على الشعبية العريضة التي يتمتع بها في الشارع العربي.
وفي آخر تصريحاته، أكد "كيفانش" أنه لم يكن يتوقع على الإطلاق النجاح العريض الذي حققه في العالم العربي، معربا عن دهشته التي وصلت إلى حد الصدمة من تلك الشعبية الجارفة التي يلمسها عند زيارته لإحدى الدول العربية.
وتحول الانتشار الواسع لمسلسل "نور" إلى حد أنه أصبح ظاهرة، وليس مجرد مسلسل، نتيجة المشاهد الرومانسية الجميلة التي ينقلها للمشاهد العربي، والتي كان يفتقدها في الواقع، ولم يجدها في الدراما العربية، وكانت وسامة "مهند" من ضمن الأسباب التي جذبت النساء للمسلسل
موضوع: رد: مهند بطل مسلسل نور في الأردن 
